الكتب كانت هي المرحلة الأولى من مراحل حياة شركة أمازون في بداية تأسيسها حيث تخصصت في بيعها عبر الإنترنت وأبدعت في ذلك. بعدها بدأت الشركة في تنويع المنتجات التي تباع عبر موقعها وبدأت بالسماح لشركاءها بالبيع عبر الموقع، حتى أصبحت أكبر شركة تجارة إلكترونية في العالم من ناحية المبيعات والقيمة السوقية.
تربع أمازون على رأس هرم التجارة الإلكترونية صاحبه عدد هائل من المنتجات، العملاء، الشركاء… إلخ، في عام ٢٠٠٥ مثلا، كانت أمازون تمتلك أكبر قاعدة بيانات لنكس في العالم بسعة تخزين وصلت إلى ٢٤.٧ تيرابايت وهو رقم ضخم جدا في ذلك الوقت.
لتتأقلم الشركة مع كمية البيانات الضخمة التي تعالجها ولتقدم خدمة قوية للعملاء شبه خالية من المشاكل كان لابد من تطوير بنية تحتية يمكنها أن تتحمل هذا الضغط الهائل، بالإضافة إلي تطوير برمجيات تساعد على أتمتة شبه كاملة.
هذه البنية التحتية أثبتت نجاحها عبر السنوات فأصبح لدى أمازون خبرة كافية في هذا المجال رأت إمكانية استغلالها ماديا، ومن هنا ظهرت فكرة خدمات أمازون للإنترنت Amazon Web Service أو AWS.
خدمات أمازون للإنترنت
هي خدمات حاسوبية عبر الإنترنت مبنية على تقنيات الحوسبة السحابية وتقدم عند الطلب. عدد الخدمات يصل إلى ٦٠ خدمة منها على سبيل المثال خدمات الحوسبة الافتراضية، التخزين، قواعد البيانات… الخ. يدعم هذه الخدمات عشرات مراكز البيانات الضخمة موزعة على ١٤ منطقة جغرافية حول العالم يعمل بها بتاريخ ٢٠١٤ حوالي ١.٤ مليون جهاز خادم.
سرد تاريخي
- ٢٠٠٣ – طرح Chris Pinkham و Benjamin Black فكرة أنظمة تجارة مؤتمتة بالكامل ومبنية على أسس موحدة.
- ٢٠٠٤ – أطلق أول منتج AWS وهو نظام إدارة المراسلات بين التطبيقات Simple Queue Service أو SQS.
- ٢٠٠٦ – تم الإطلاق الرسمي لخدمات AWS للمطورين.
- ٢٠٠٧ – أكثر من ١٨٠ ألف مطور قامو بالتسجيل في خدمات AWS.
- ٢٠١٠ – قامت الشركة بنقل خدمات موقع amazon.com على الإنترنت إلى AWS.
- ٢٠١٢ – استضافت الشركة أول مؤتمر AWS مخصص للعملاء.
- ٢٠١٥ – أعلنت الشركة عن وجود مليون عميل لخدمات AWS من ١٩٠ دولة.
- ٢٠١٦ – في الربع الأول، ٥٦٪ من أرباح الشركة كانت من خدمات AWS والتي رفعت سعر سهم أمازون ٤٢٪.
متانة البنية التحتية لشركة أمازون والإمكانيات العالية التي توفرها جذبت لها عملاء من العيار الثقيل على سبيل المثال، NASA، CIA, Netflix بالإضافة للعديد من الشركات الكبيرة المعروفة عالميا.
البنية التحتية والتطبيقات التي طورتها أمازون لتساعدها في مجال التجارة الإلكترونية هي نفسها التي جعلتها تغير مفهوم الحوسبة السحابية لتكون بذلك أحد عمالقته على مستوى العالم.