مع دخول الهاتف الذكي أصبحت البيانات الاسلكية لا غنى عنها في الحياة اليومية بالنسبة للكثيرين وتجاوزت الحدود التقليدية التي قامت من اجلها تلك الشبكات كاجراء الاتصالات واستخدام الانترنت في التصفح و تشغيل اليوتيوب وأشرطة الفيديو , فبدأت تظهر الاجهزة الوظيفية المتخصصة واستمرار شركات التقنية فى الكشف عن المزيد منها حسب حوجة السوق والفرص التنافسية الموجودة ,كل ذلك زاد من حجم الاستهلاك للبيانات واصبح جلياً ان هذا الاستهلاك لايتوافق مع قدرات البنية التحتية القائمة حالياً.
لماذ 5G ؟
منذ فجر الاتصالات الرقمية الخلوية في 1990، تتابعت التحديثات و التطورات فى مسارها الى ان وصلت الى ما نحن عليه اليوم , ومن الواضح ان الهدف الرئيسي من تلك التحديثات هو استيعاب عدد أكبر من المستخدمين والأجهزة وتوفير المزيد من البيانات لكل المستخدمين بالاضافة لجوانب لاتقل اهميه مثل قضايا تامين الشبكات ومنع اختراقها و قضايا السلامة البيئية وتوفير الطاقة.
مع ظهور معالم تقنيات الجيل الخامس وارهاصاتها يتوقع المحللون انه سيتم ربط اكثر من 50 مليار جهاز بتلك الشبكات في جميع أنحاء العالم بحلول العام 2020 و هذا العدد لايشير فقط للهواتف الذكية بل يتعداها لغيرها من الاجهزة فيما يطلق عليه مجملاً ب (إنترنت الأشياء) وان المستخدم سيكون قادر على التعامل مع بيانات أكثر من 1000 مرة ضعف البيانات الموجودة اليوم.
ومن الأمثلة على تلك الاستخدامات المحتملة:
- ربط المركبات مباشرة بمراقب الحركة.
- ربط المباني.
- المجالات الصحية والمستشفيات.
- الشركات والهيئات الحكومية.
- رصد تلوث الهواء وتنظيم الانبعاثات.