73 مليار دولار هو حجم الانفاق الحكومي المتوقع على عمليات الحوسبة السحابية عالمياً ،مع نهاية عام 2015 الحالي ، وهو رقم ضخم للغاية ، خصوصا عند مقارنته بالرقم نفسه في عام 2010 ولم يكن يتجاوز وقتها 22 مليار دولار فقط.
هذه النسبة المركبة من النمو ، التي تصل الى 28% تقريباً ، تعد أسرع أربع مرات من نمو الإنفاق العام على تكنولوجيا المعلومات ، في العالم كله.
حسنا نحن هنا أمام معادلة واضحة الاطراف : تنامي معدل الاعتماد على الحوسبة السحابية على مستوى الحكومات والمؤسسات الاهلية ، مع رغبة عارمة في تقليل التكاليف الى الحد الادنى.
وبشكل أوضح ، ومع توالي الأزمات المالية التي ضربت أغلب دول العالم في السنوات الخمس الأخيرة، اقول انه تم تقييد الإيرادات في الوقت الذي تتطلع فيه الحكومات للقيام بمزيد من المهام بتكلفة أقل ، وهو ماكان سبب مباشر لتنامي الاعتماد على تقنيات الحوسبة السحابية .
وتوفر الحوسبة السحابية مناخ جيد لمساعدة الحكومات في تركيز أصول تكنولوجيا المعلومات، وتوفير الأموال، وتحمل مسؤولياتهم تجاه مواطنيهم في الوقت نفسه ، وهو مايفسر ارتفاع حجم الانفاق الحكومي عليها ، كما اردفنا في الفقرة الاولى من المقال ، خلال السنوات الخمسة الاخيرة.
ويمكن اجمالا تلخيص التحديات التي تواجه اغلب حكومات العالم في بناء استراتيجيات الحوسبة السحابية ، في النقاط التالية :
- قلة الموارد والايرادات
- ضعف برامج التدريب
- الخوف من النظام الأمني للحوسبة السحابية
- عدم تحديد الاهداف بدقة