لعلك سالت نفسك يوم هذا السؤال ، لماذا تم اختيار اسم السحابة لوصف تقنيات التخزين السحابي او الحوسبة السحابية ، دعني أحاول الاجابة ببساطة.
الامر يعود الى بداية ظهور الانترنت في الستينات ، على نطاق ضيق واختباري ومحدود ، حيث تم تداول كلمة الشبكة العنكبوتية أو الانترنت كما عرفناها لاحقا في الثمانينات ، على انها (سحابة) .
ووفق موسوعة ويكيبديا ، التي حاولت الغوص في المزيد من التأصيل للكلمة ، التي أصبحت سمة العصر ، فقد تم اقتباس مفردة “السحابة” من تقنية التهاتف المستخدمة في شركات الاتصالات، والتي عرضت حتى التسعينات من القرن العشرين وبصورةٍ أساسيةٍ دوائر بياناتٍ مكرسةٍ من نقطةٍ إلى نقطةٍ، ثم بدؤا في توفير خدمات شبكاتٍ افتراضيةٍ خاصةٍ (VPN) ذات كفاءةٍ وجودةٍ مماثلةٍ في أداء الخدمة ولكن بتكلفةٍ أقل من سابقتها.
وبتحويل حركة المرور إلى استخدام الرصيد كما راته هذه الشركات ملائماً ومناسباً، فقد كانت قادرة على استخدام معدل نقل بيانات الشبكة كلها بصورةٍ أكثر فعاليةٍ ، وقد تم استخدام رمز السحابة للإشارة إلى نقط التماس الفاصلة بين تلك المتمثلة في مسؤولية الممول عن تلك الخاصة بالمستفيد أو المستخدم النهائي.
وبالنسبة لمصطلح الحوسبة السحابية ، فقد كان أول استخدام له ، على يد العالم رامنيث شيلابا في عام 1997، من خلال احدى محاضراته .