في لقاء مع صحيفة الجارديان، حذر المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية، إدوارد سنودن، من أن خدمة درب بوكس لتخزين ومزامنة الملفات على السحاب تعتبر معادية للخصوصية، ودعا في اللقاء إلى المزيد من الخدمات التي تقوم بتشفير ملفات العميل قبل رفعها إلى سرفراتها مما يؤدي إلى ما أسماه zero knowledge service، أو الخدمات التي ليس لديها أي معلومات عن المحتوى على الإطلاق.
ذكر سنودن أن درب بوكس وشركات أخرى لديها صلاحيات كاملة في معرفة محتويات ملفات العملاء المخزنة على سرفراتهم وذلك لعدم قيامهم بتشفيرها قبل رفعها.
أحد النقاط المثيرة للجدل التي أشار لها سنودن، أن درب بوكس قامت بتعيين وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندليزا رايس في مجلس إدارتها، حيث تعتبر رايس حسب سنودن من أكبر أعداء الخصوصية.
من ناحية أخرى أشاد سنودن في المقابلة بالطريقة التي تتعامل معها شركة مثل سبايدر أوك الجديدة والتي تقدم خدمات مماثلة لخدمات درب بوكس، حيث تقوم بتشفير ملفات العميل في جهازه قبل رفعها إلى أجهزة الخادم التابعة لها، مما يجعل من المستحيل الإطلاع على محتوى ملفات العملاء سواء من قبل الشركة أو من قبل وكالة الأمن القومي أو أي جهة تجسسية أخرى.
مشكلة خصوصية البيانات هي من أهم، أكبر وأقدم المشاكل التي تؤرق مستخدمي خدمات التخزين على السحاب حول العالم، ظهور شخص مثل سنودن للتحذير من خدمة شركة كبيرة مثل درب بوكس قد يكون مؤشر خطير يمكن أن يضر الشركة وكذلك الشركات التي تتبع نفس نهجها على المدى البعيد.
لمع نجم إدورد سنودن في شهر يونيو 2013 عندما قام بتسريب الآلاف من وثائق وكالة الأمن القومي الأمريكية NSA إلى الجهات الإعلامية الرئيسية حول العالم، والتي إعتبرها الخبراء من أهم التسريبات التي حدثت في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.